اتجه أومبيرتو إيكو في السنوات الأخيرة نحو إعادة صياغة مجموعة من الإشكالات الخاصة بقضايا تأويل النص الأدبي، وقد قدَّم في هذا الشأن مجموعة من الدرسات المتميزة كان آخرها كتابه “التأويل والتأويل المضاعف” (1996)، دعامته في ذلك وزاده المعرفة الجديدة التي جاءت بها السميائيات وأشاعتها من خلال نماذجها الراقية. وفي هذه المحاضرات يعيد إيكو صياغة قضايا التأويل مركزاً على معطيات تطبيقية عرفت بإنتمائها إلى ما يطلب عليه بالتفكيكية أو التأويل المضاعف، وأخرى تدرج نفسها ضمن ما يطلق عليه إيكو بالسميوزيس التأويلية، وحول هذين التصورين تتمحور كل القضايا النظرية والتطبيقية الواردة في هذا الكتاب وإليها أيضاً تستند مقترحاته الجديدة.