يقول حسن الطالب في تقديمه لهذا الكتاب، الذي يقع في 109 صفحات، إن من بين الأسباب التي دفعته إلى ترجمة مؤلف إتيان باليبار إلى اللغة العربية “سد النقص في دنيا البحث الفاتنة في العلوم الاجتماعية في علاقة الثقافي والديني والإيديولوجي ببحث رصين لأحد أعمدة الفكر الفلسفي المعاصر”، وكذا ” ارتباط معظم أطروحات الكتاب بما يشهده مجتمعنا العربي من تحولات عميقة غالبا ما تتصدر فيها قضايا التحديث والتجديد في علاقتها بالديني والثقافي والإيديولوجي مقدمة الأحداث”.
يعتبر إتيان باليبار، المزداد عام 1942، من جيل كبار الفلاسفة المتأخرين في فرنسا والعالم بأكمله، حيث بوأته أفكاره الفلسفية مكانة بارزة. ويعمل باليبار أستاذا بجامعة باريس – غرب نانتير، وفي قسم الأنثروبولوجيا بجامعة كاليفورنيا، بالولايات المتحدة، وفي معهد الأدب والمجتمع المقارن بجامعة كولومبيا، وأستاذا زائرا في جامعة كينكستون بلندن.
وللمؤلف أزيد من خمسة وعشرين كتابا، مدار جلها على الفلسفة الماركسية، والسياسية، والحداثة وما بعد الحداثة، وقضايا الساعة، وعلى رأسها ” قراءة رأس المال “، و”ديكتاتورية البروليتاريا “، و”قانون الحاضرة : الثقافة والسياسة في الديمقراطية”.