أعرف عيوبكم، وهي أيضا عيوبي… وهذا الكتاب هو الصديق الذي يريد لنا الخير، الرفيق الذي يعرفنا عن ظهر قلب، يساندنا ويشرح لنا أننا ّ حين نفعل األشياء كما فعلناها على الدوام، لن يترتب علينا أن نندهش من حصولنا على النتائج نفسها. لكن أستطيع أن أؤك ّ د لكم أن ْها العادات السيئة إلى حياة زاخرة بالعادات الجيدة. َ األمر ال يتطلب الكثير لالنتقال من حياة أفس َدت ّاها عن طيب خاطر. ّ ألن ّ الجسد يحب ً العادات، بكل بساطة. وسيرضى دوما ّ بالعادات التي تقدمونها له. امنحوه عادات جيدة، وسيتبن ٍّ فالجسد يشبه الطفل إلى حد ّ ما. إن أحسنتم معاملته، فسيعو ِ ضكم بمئة ضعف. لذا صْي َغ هذا الكتاب على شكل نصوص قصيرة، ً ً ، ولكنها دقيقة ومفيدة دوما ّ . ربما ستقرؤونه دفعة واحدة، لكنكم ستعودون بالتأكيد إليه لتصف ّ حه، ما دام يغص ً وأحيانا قصيرة جدا ّ َّ باعها على الفور. لقد أردته وصم ّ مته بأسلوب سهل وبسيط، ألن ّ هذه هي طريقتي في الحياة وألن ذلك ال بالنصائح العملية التي يمكن ات ً ينتقص شيئا من محتواه أو جديته أو أهميته. ِّ أنتم تعرفونني: أفضل اإلقناع على الوعظ، واإلغر ّ اء على التهديد، والتثقيف على الترهيب. أعتقد أنه ليس هنالك عمر محد َ د ليبدأ المرء، وال عمر ليفعل الصواب، وال عمر ليأخذ بزمام صحته. ً أخبركم بهذا ألنني مقتنع به، وألنني جربته، ألنني أثق بكم، وألنني، بالتأكيد أيضا، أحبكم. – الدكتور ميشيل سيميس –